دار الإفتاء: الأضحية سنة مؤكدة وترك مخلفات الذبح في الشوارع حرام شرعًا
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية من السنن المؤكدة، وشرعت شكرا لله تعالى، وإحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، وهي أيضا فيه تعظيم شعائر الله تعالى. [الحج 32]وقال: لن ينال الله لحومهم ولا دمائهم، ولكن ينال الله التقوى. [الحج 37].
وأضافت دار الإفتاء في فتواها أن للأضحية أجرا عظيما عند الله تعالى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأله أصحابه عن الأضاحي: «سنة أبيكم إبراهيم». قالوا: وما لنا منه؟ قال كل ذلك بشعر جيد. قالوا يا رسول الله فما الصوف؟ قال: «كل شعرة صوف جيدة».
وأوضحت الفتوى أن للأضحية شروطا يجب توافرها، منها ما يرجع إلى الأضحية نفسها، ومنها ما يرجع إلى المضحي. ومن شروط الأضحية نفسها أن تكون من الماشية، أي: الإبل، والبقر، والجاموس، والغنم، سواء كانت الغنم غنماً أو ماعزاً، ولا يكفي غيرها من الحيوانات والطيور. ; لقوله تعالى: “لكل أمة جعلنا منسكاً أن يذكروا اسم الله على ما رزقهم من الأنعام”. [الحج 34].
وأشارت الفتوى إلى أن من شروط الأضحية أن تكون خالية من العيوب الظاهرة التي تفتقر إلى اللحم أو الدهن، وأن تكون قد بلغت سن الأضحية. وليست كل الماشية صالحة للأضحية للتقرب إلى الله تعالى. وقد اتفق جمهور الفقهاء على أنه لا يكفي في الإبل. والبقر والماعز ما عدا ما تم له سنتين فما فوق، والغنم ما تم له سنتين فما فوق مقبول، والغنم ما تم له سنتين فما فوق، والجمل ما تم له سنتين. وهو ما بلغ خمس سنين، والماعز والبقر ما بلغ سنتين.
وأجازت الفتوى أن يشترك أكثر من شخص في ذبح بقرة واحدة بنوايا مختلفة – كما هو مذهب جمهور العلماء – كما يجوز أن يذبح شخص واحد بقرة واحدة بنوايا متعددة.
وذكرت دار الإفتاء في فتواها أنه من السنة للأضحية أن يأكل من أضحيته، ويهدي إلى أقاربه، ويتصدق ببعضه على الفقراء، ويدخر بعضه. لقوله صلى الله عليه وسلم يوم عيد الأضحى لأصحابه: «كلوا وارزقوا وادخروا». وقال العلماء: الأفضل أن يأكل ثلثا، ويتصدق بثلث، ويدخر ثلثا. وليس المقصود تحديد الثلث بالضبط، بل التقريب، كما يسن لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول بسم الله. الله أكبر، اللهم هذا عن فلان، ويسمي نفسه. فإن لم يحسن الذبح فليشهده وليحضره. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة: «يا فاطمة قومي فأشهدي نحرك، فإنه يغفر لك كل ذنب مع أول قطرة من دمه». أنت ديني، وقل: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول الناس من المسلمين. [الأنعام 162، 163] فقال عمران: يا رسول الله، هذا لك ولأهلك خاصة، فهل أنت أهل ذلك، أم للمسلمين عامة؟ قال: بل للمسلمين عامة. وقد ذهب العلماء إلى جواز نقل الأضحية من بلد إلى آخر.
وأضافت دار الإفتاء في فتواها أنه من السنة لمن أراد أن يضحي ألا يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره عند دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي، وهذا لا يحرم عليه.
أكدت دار الإفتاء أن ترك بقايا الأضاحي والصدقات على الطرق العامة وعدم تنظيفها والإضرار بالمواطنين وتعريضهم لخطر الإصابة بالأمراض محرم شرعا وهو عمل غير مشروع ويعتبر من الأمور المحرمة شرعا. من المنكرات العظيمة التي يجب الابتعاد عنها واجتنابها، كما دلت الأدلة من الكتاب والسنة المطهرة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7