رئيس الوزراء الماليزى يجرى أول زيارة رسمية للهند في 19 أغسطس

أعلن نائب وزير ريادة الأعمال والتنمية التعاونية الماليزي، آر رامانان، أن رئيس الوزراء أنور إبراهيم سيقوم بأول زيارة رسمية له إلى الهند يومي 19 و20 أغسطس/آب الجاري، ومن المتوقع أن يوقع خلالها عدة اتفاقيات بين البلدين، بهدف تعزيز التعاون طويل الأمد بين البلدين، مع التركيز على الجوانب الاقتصادية والمبادرات التعاونية.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الماليزية (برناما)، أعرب رامانان عن تفاؤله بالنتائج المحتملة لزيارة رئيس الوزراء إلى الهند، مشيرا إلى العلاقة القوية بين رئيس الوزراء الماليزي ونظيره الهندي ناريندرا مودي.

وقال رامانان “إن الهند لديها تاريخ طويل من التعاون مع ماليزيا، وأحد الجوانب الرئيسية لهذه العلاقة هي مبادراتنا التعاونية. وبفضل زيارة أنور والعلاقة القوية التي يحافظ عليها ليس فقط مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ولكن مع الهند نفسها، سنكون قادرين على القيام بشيء جيد للغاية اقتصاديًا لماليزيا”.

وأكد رامانان على الأبعاد الاقتصادية للعلاقات الماليزية الهندية، مشيرا إلى أن التجارة بين البلدين وصلت العام الماضي إلى مراحل مهمة، حيث سجلت إجمالي حجم التجارة 43.3 مليار دولار أميركي، في حين بلغت صادرات ماليزيا إلى الهند 26.3 مليار دولار أميركي. وتشمل الصادرات الرئيسية زيت النخيل والإلكترونيات، في حين تشمل الواردات بشكل أساسي النفط والمنتجات الزراعية.

وأضاف أن “ماليزيا هي ثالث أكبر شريك تجاري للهند في رابطة دول جنوب شرق آسيا والحادي عشر على مستوى العالم. وقد حددت ماليزيا هدفًا يتمثل في تحقيق 100 مليار دولار من التجارة مع الهند بحلول عام 2030. بالطبع، لا يزال أمامنا طريق طويل للغاية قبل أن نحقق ذلك، ولكن يتعين علينا تحديد مثل هذا الهدف”.

كما سلط نائب وزير ريادة الأعمال والتنمية التعاونية في ماليزيا الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الهند في القطاع التعاوني ومساهماتها في تدريب المهارات وتنمية رأس المال البشري، وهو ما يتوافق بشكل وثيق مع ولاية وزارته.

من جانبه، أكد المفوض السامي الهندي لدى ماليزيا بي إن ريدي على أهمية الاجتماع المقبل بين زعيمي ماليزيا والهند، معرباً عن ثقته في نجاح الزيارة، ومسلطاً الضوء على التخطيط المكثف الذي قامت به الحكومتان.

وأشار إلى أن الوفد الماليزي رفيع المستوى الذي سيزور الهند برئاسة رئيس الوزراء ويضم خمسة وزراء، يؤكد الأهمية التي توليها الدولتان لهذا الحدث.