رئيس وزراء الأردن: لن نسمح باختراق أجوائنا من أى جهة كانت
أدان الدكتور بشر الخصاونة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تعرض له مدرسة التابعين في حي الدرج بقطاع غزة، مؤكداً أن العدوان يشكل جريمة إضافية تضاف إلى “السجل المشين من الجرائم وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها وتمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، والتي تشكل في مجملها انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقبل ذلك انتهاكاً للقيم والكرامة الإنسانية”.
جاء ذلك في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأردني برئاسة الخصاونة اليوم الأحد، حيث بدأها بإدانة واضحة وصريحة لهذا العدوان الإسرائيلي على المدرسة.
وعبر الخصاونة عن إدانته المستمرة للسلوك العدواني والمأزوم الذي تمارسه بعض أطياف الساحة السياسية الإسرائيلية، والذي يتغذى على استمرار سفك الدماء وانتهاك سيادة الدول والانحدار إلى هاوية الاغتيالات السياسية المقيتة المدانة والمرفوضة، بما في ذلك ما شهدناه من انتهاك للسيادة اللبنانية، وأيضا جريمة اغتيال إسماعيل هنية في طهران والتي أدانها الأردن.
وأكد رئيس الوزراء الأردني أن هذا التصعيد والانحدار إلى هذا المستوى من الجرائم، بالإضافة إلى استخدام سلاح التجويع ضد شعبنا في قطاع غزة وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، يتزامن دائما مع مفاوضات تعقد فيها الآمال بالتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق نار يؤدي إلى وقف آلة القتل والذبح المروعة المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة.
وجدد الخصاونة موقف الأردن الثابت من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث يقود الملك عبدالله الثاني منذ اليوم الأول للعدوان نشاطاً وجهدا قوامه المركزي والأساسي التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، وإنتاج أفق سياسي يفضي إلى إعادة ترسيخ الاستقرار الإقليمي وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ ليعيش بأمن وسلام في إطار حل الدولتين مع كل شعوب ودول المنطقة، مؤكداً أن المسار الذي تسلكه الحكومة الإسرائيلية لا يجعل الوصول إلى هذا الحل سهلاً.
وقال الخصاونة إننا يجب أن نواصل دائما هذا المسعى النبيل، إلى جانب جهودنا في إيصال المساعدات الإنسانية بالقدر المتوفر لأهلنا في قطاع غزة، ودعم أهلنا في الضفة الغربية بالمساعدات الإنسانية التي يحتاجونها.
وفيما يتعلق بالتوتر والتصعيد بين إسرائيل وإيران، أكد الخصاونة أن الأردن لن يسمح بانتهاك أجوائه من أي جهة كانت، وسيتصدى لكل ما من شأنه أن يشكل تهديداً لأمنه الوطني ومواطنيه، مشيراً إلى أن الأردن أبلغ الإيرانيين والإسرائيليين بشكل واضح وصريح أنه لن يسمح لأحد بانتهاك أجوائه وتعريض حياة أو سلامة مواطنيه للخطر، وسيتصدى لأي محاولة لانتهاك أجوائه بقدر استطاعته وحسب قدراته وإمكاناته.
وأكد ضرورة أن يكون مسار الحياة في المملكة منتظما ومنتظما، “لأن هذا المسار هو الذي يعزز صمودنا وصمود اقتصادنا الوطني بما يمكننا من دعم قضايانا العامة وشعبنا في قطاع غزة وكل فلسطين، ومختلف القضايا العربية”.
وأشار إلى أن الأردن سيشهد الانتخابات النيابية في العاشر من سبتمبر المقبل كأولى محطاته على طريق التحديث السياسي، مؤكداً ومناشداً في هذا الصدد ضرورة توجه أبناء الأردن، وخاصة الشباب، إلى صناديق الاقتراع واختيار المرشح والحزب الأفضل والأكفأ والأقدر، ضمن إطار يعبر عن طموحاتهم وأولوياتهم وضمن الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الفريدة والمتميزة للمملكة.
وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن الأداء الاقتصادي الكلي تأثر بالأحداث الجارية في قطاع غزة والمنطقة ككل، مشيرا إلى أن نتائج مسح فرص العمل 2023 تظهر أن الاقتصاد الأردني تمكن من خلق 95342 فرصة عمل مقابل 89500 فرصة عمل في عام 2022، مشيرا إلى أن متوسط فرص العمل المستحدثة في الاقتصاد الأردني من عام 2010 وحتى عام 2019 لم يتجاوز 35 ألف فرصة عمل باستثناء عام واحد بلغ فيه 67 ألف فرصة عمل.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7