7579HJ
مصر

رحم الله رجلا سمحا.. السماحة بالبيع والشراء والمعاملات موضوع خطبة الجمعة اليوم

القاهرة: «رأي الأمة»

ويؤدي أئمة المساجد اليوم خطبة الجمعة بعنوان “رحم الله رجلاً متسامحاً.. التسامح في البيع والشراء وسائر المعاملات”. وهذا هو الموضوع الذي حددته وزارة الأوقاف في وقت سابق، مشددة على الأئمة ضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا تزيد مدة الخطبة عن 15 دقيقة، على أن لا تزيد مدة الخطبة عن 15 دقيقة. أن تكون ما بين عشر إلى خمس عشرة دقيقة للخطبة الأولى والثانية معًا كحد أقصى، مع التأكيد على أن البلاغة هي الإيجاز، وأن ينهي الخطيب خطبته والناس يشتاقون إلى المزيد خير من أن يطيلها ويمل، والمجال واسع في الدروس والندوات والمنتديات الفكرية.

وحددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة 11 أكتوبر 2024م بعنوان: رحم الله رجلاً متسامحاً.. التسامح في البيع والشراء وسائر المعاملات.

وقالت وزارة الأوقاف، إن الهدف المراد إيصاله لجمهور المسجد هو توجيه وعي جمهور المسجد إلى سهولة التعامل، وتحويل البيع والشراء إلى بوابة للمودة والتواصل، وليس للهيمنة والخلافات، وذلك من خلال توضيحها. وأن التسامح هو باب محبة الله، والطريق إلى رحمته، والطريق إلى الجنة، وأن نظرة الإسلام للشراء والبيع هي بوابة للود والارتباط، وليس للهيمنة والصراع، وأن التسامح وهي من أسمى وأنبل الأخلاق.

وفيما يلي نص خطبة الجمعة:

رحم الله رجلاً متسامحاً

والحمد لله رب العالمين. وله تسابيح كثيرة طيبة مباركة. وجعل المغفرة طريقا إلى الرحمة، وهدى إليها الأمة كلها. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله. أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وخاتمة للأنبياء والمرسلين. فأوضح ورفع شأنه وأكرمنا به وجعلنا أمته. وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين بعد:
يا من تريد أن يحبك الله، يا من تريد أن يرحمك الله، يا من ترجو أن يظلك الله في ظله يوم القيامة، يا من تشتاق إليه نفسك حتى يدخلك الله جَنَّة؛ كن عفوياً في طيبتك، سامحاً في شريكك، سامحاً عندما أحتاجك، كن ناعماً ذليلاً، لامعاً، نحيفاً، لا منازعاً فيه، لا يخزى، لا يضيع.
فهنيئاً لك أيها الكريم الغفور بهذه المواعيد النبوية والبشارة المختارة. ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «رحم الله رجلاً سمحاً يشتري، وإذا اشترى، وحين يحتاج». ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن يحل البيع، ويحل الشراء. “وأذن بالقضاء”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “”أدخل الله عز وجل الجنة رجلا كان مشتريا سهلا، وبائعا، وقاضيا، وطالبا”، ويقول: “” والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.” وعليه: «من رأى مكروباً أو فرج عنه أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله». إلا ظله.”
أيها البائع، أيها المشتري، احتمل؛ ومن تأمل مقاصد البيع والشراء في ديننا التنويري يجد أنها دعوة إلى الصداقة والارتباط والرحمة، وبوابة للمحبة والألفة والتعارف الجميل عندما يتسامح الناس ويتبادلون، ويتبادلون الأحاديث. النفوس طيبة وقلوبهم راضية، كبائعين ومشترين، لا يعاندون ولا يتشاجرون؛ وهكذا تتجذر الأخوة الحقيقية، وتتكون أمة متماسكة ومترابطة، يعطف فيها الكبير على الصغير، ويعطف القوي على الضعيف، ويعطف الغني على القير الفقير.
كن متسامحا؛ إن الرفق والرفق والتسامح هو شكل من أشكال اللطف مع النفوس التي تكيفت على حب من أحسن إليها، وبوابة عظيمة لتوحيد القلوب، فتنتشر المحبة والمودة، وتسود الصداقة والوئام والكرم في المجتمع.
كن متسامحا؛ التسامح من أسمى الأخلاق والكرامات، وهو أساس الحياة النبيلة الطيبة النقية، البعيد عن العنف والصراع والشقاق الذي هو طريق الضعف والوهن، واعلموا أن رب العالمين وقد أمر بالألفة ونهى عن الفرقة. قال الله تعالى: {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. وكن صبورا. إن الله مع الصابرين }
أيها الكريم! هل تظن أن الإنسان الذي يسمح لنفسه بالبيع والشراء سيصعب عليه رزقه أم ستنزع منه بركات حياته؟! فالإنسان المتسامح والهادئ واللطيف يرزقه الله في رزقه عندما تكتفي نفسه بما رزقها الله عز وجل بلا جدال ولا خلاف. وأما من يرغب فهو بخيل ومخاصم ومخاصم. فإذا كان رزقه كثيراً تجده قلقاً مضطرباً، خائفاً جداً على ماله، خائفاً جداً من الفقر، لا. قلبه لا يعرف راحة ولا طمأنينة، ولا يجد في الحياة لذة ولا طمأنينة!
*
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، بعد:
لذا كن متسامحًا ولطيفًا ولطيفًا. رحم الله عبداً يتسامح إذا اشترى ولا يبخس قيمتها، ويتسامح إذا باع فلا يبالغ في سعر السلعة ولا يحتكر، ولا يستغل أزمات الناس. ويتسامح عندما يأخذ حقه، ويطالب بما له من الكرم والرفق وحسن المعاملة. إذا كان أخوه في ضيق فانظر إليه. الى ميسرة .
وبقدر ما يكون الإنسان كذلك في تعامله مع أخيه الإنسان، كما يعامله الكريم سبحانه ويعظمه، كما يقول نبينا صلى الله عليه وسلم السلام أجيء إلى ربي، عليه الصلاة والسلام: «كان عبدًا من عباده يُحضر إلى الله عز وجل. فآتاه الله مالاً، فقال له: ماذا عملت في الدنيا؟ قال: ولا يخفون من الله شيئاً. فقال: يا رب، لقد أعطيتني مالك، فكنت أبيع البيعة للناس، وكان من خلقي السخاء، فكنت أعامل الأغنياء وأساعد المحتاجين، ثم قال الله تعالى: “” أحق بهذا منك. اتركوا وراءكم عبدي».
اللهم اجعلنا من أهل سماحته ورضوانه.
جمّل أخلاقنا، ووسع في أرزاقنا، واحفظ مصر بحفظك الجميل.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى