زراعة أشجار القرم والشورى فى غابات المانجروف لزيادة الحفاظ على التنوع البيولوجى

شارك عدد كبير من الشباب العربي خلال زيارة لغابات المانجروف بسفاجا، في زراعة شتلات المانجروف والشورا، للمساهمة في زيادة أعدادها وحماية سواحل البحر الأحمر، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تتمتع به المنطقة.

وخلال الفعالية، قال الدكتور سيد خليفة، رئيس نقابة الزراعيين وأمين عام الاتحاد الزراعي الأفريقي، إن محافظة البحر الأحمر لها دور مهم للغاية في زيادة الدخل القومي لمصر، وخاصة في تجربة زراعة أشجار المانجروف، فهي تجربة مصرية ناجحة تحتاج إلى تكرارها، وهي كنز وراثي نباتي، فوطننا العربي يمتلك 18 ألف كيلو متر مربع من السواحل، يسكنها من 40 إلى 60% من السكان، وهناك آثار سلبية بدأت تظهر ولابد من مواجهتها، مثل تدهور زراعة غابات المانجروف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية، وهو ما يتطلب منا جميعًا إعادة تأهيل زراعة المانجروف، حيث بدأنا في عام 2002 وننتظر المزيد.

وأوضح خليفة أنه من خلال المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة تم زراعة نحو 12 ألف شجرة حتى الآن، من بينها أشجار المانجروف للتكيف مع التغيرات المناخية، مؤكدا أن مصر لا تقطع الأشجار، لكن هناك ضرورة ملحة لاستكمال عملية التنمية، ففي توشكى تم زراعة 2 مليون نخلة، وعلى الترع 50 مليون شجرة خشبية وزينة.

تنتشر أشجار المانجروف في المناطق الاستوائية، ويوجد منها 65 نوعاً في منطقة جنوب شرق آسيا، وتشتهر عدة أنواع منها في الوطن العربي، وأشهرها أشجار المانجروف والشورى المنتشرة على طول الساحل الغربي للبحر الأحمر، وفي مصر والسودان والمملكة العربية السعودية واليمن، بالإضافة إلى مناطق أخرى في الخليج العربي وخليج العقبة، كما تضم ​​الإمارات نوعاً نادراً يسمى المانجروف الرمادي أو أفيسينيا مارينا.

خلال زيارته لغابات المانجروف بسفاجا، شارك الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، الشباب في زراعة شتلات أشجار المانجروف الجديدة للمساهمة في حماية الشواطئ، ونظراً لأهمية هذه الأشجار في حماية التنوع البيولوجي.

يُشار إلى أن منتدى المدن الساحلية يقام تحت عنوان “التغير المناخي قضية الجميع، الاقتصاد الأزرق.. وفرص من أجل اقتصاد مستدام”، ويستمر حتى 5 أغسطس/آب من العام الجاري، بمشاركة 125 شاباً وشابة يمثلون وزارات الشباب والرياضة في الدول العربية.