7579HJ
أخبار عالمية

زلازل خطيرة حول بركان حقول فليجرايان بإيطاليا تثير مخاوف انفجار أكبر بركان في أوروبا

القاهرة: «رأي الأمة»

يستيقظ أخطر بركان في أوروبا في المنطقة الحمراء من حقول فليجرا في إيطاليا، وترتفع من الأرض أطلال عمرها 2000 عام، مدفوعة إلى الأعلى بقوة حرارية مائية، مما يتسبب في آلاف الزلازل والهزات العنيفة، بما في ذلك زلزال أجبر 1500 شخص على الانتقال إلى ملاجئ مؤقتة، بالإضافة إلى صدمة وخوف كل المجتمعات الساحلية على خليج نابولي.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن السكان المحليين يحملون الآن حقائب الطوارئ استعدادا لزلزال أكبر، أو ما هو أسوأ، ثوران البركان، الذي يخشى بعض الخبراء أن يكون مدمرا. ويعيش ما يقرب من 80 ألف شخص في منطقة كالديرا الأقرب إلى البركان، وفي المجمل، يعيش ما يقدر بنحو 485 ألف شخص في منطقة الخطر المحددة للبركان.

ويشير الخبراء إلى أنه ربما حان الوقت للنظر في نقل السكان، الأمر الذي من شأنه أن يضع السكان أمام خيار صعب: هل يجب عليهم البقاء أم المغادرة؟

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الحالية أثارت جدلاً داخل المجتمع العلمي في إيطاليا حول مدى التهديد الذي يشكله البركان الذي يبلغ عرضه 8 أميال ويحتوي على أكثر من 20 حفرة، ويُعتقد أنه تسبب في أعنف ثوران بركاني في أوروبا في عصور ما قبل التاريخ.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى عدم وجود ارتفاع مفاجئ في الصهارة قد يشير إلى ثوران وشيك، لكن الأحداث البركانية يمكن أن تكون غير متوقعة إلى حد كبير، وأصبحت الدورة الجديدة من الزلازل البركانية، إلى جانب ارتفاع قابل للقياس في الأرض بمقدار 2 سنتيمتر شهريا، ظواهر تقلق العلماء.

ويحذر عدد من العلماء من نقطة تحول محتملة للبركان، ويتهم البعض حتى المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين في إيطاليا بعدم أخذ التهديد على محمل الجد بما فيه الكفاية، خاصة وأن أسوأ سيناريو محتمل حاليا هو شق عميق في الأرض، ينفث سحابة ضخمة من الغازات الضارة والرماد والمواد البركانية التي من شأنها أن تغطي ساحل خليج نابولي بسحب سوداء مميتة.

ويحذر بعض العلماء أيضًا من أنه حتى في حالة الثوران الجزئي، فإن البركان قد يظل قويًا بما يكفي لتدمير المنطقة الحضرية بأكملها في نابولي، والتي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة.

وبحسب الصحيفة فإن بعض الزعماء السياسيين، مثل لويجي مانزوني، رئيس بلدية منطقة بوتسولي، يرفضون هذه التحذيرات باعتبارها تثير الخوف، ويجادلون بأنه ليست هناك حاجة للتخلي عن هذه الأرض، وأن الخطر يمكن إدارته، وأن التهديد بحدوث ثوران كبير غير مرجح.

ويقول الزعماء السياسيون أيضاً إن التهديد الأكبر سيكون موجة جديدة من الزلازل البركانية، ولكن حتى في هذه الحالة يعتقدون أنه يمكن إدارتها دون عمليات الإجلاء المكلفة وتعزيزات البناء التي حدثت في ثمانينيات القرن العشرين، عندما اقترب البركان من الانفجار.

ومن ناحية أخرى، ترسل الحكومة الإيطالية إشارات متضاربة، حيث فرضت روما الشهر الماضي حظراً مؤقتاً على البناء، ووصف أحد كبار الوزراء السماح للناس بالاستقرار في ظل مثل هذا التهديد بأنه “جريمة”.

ومع ذلك، يبدو أن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني تشجع السكان أيضًا على البقاء، وتستسلم للسياسيين المحليين وتدعم خطة إعادة تطوير بقيمة 1.2 مليار يورو لمنطقة الواجهة البحرية المتدهورة التي يهددها البركان، بما في ذلك إنشاء حديقة حضرية جديدة، ومشاريع استصلاح الأراضي، والإسكان والبنية التحتية الجديدة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى