ضربة لطموحات ستارمر.. اقتصاد بريطانيا يقترب من الركود فى الربع الثالث لـ2024

أظهرت أرقام رسمية أن الاقتصاد البريطاني اقترب من الركود في الربع الثالث من العام، فيما وصفته صحيفة تلغراف بأنه ضربة لطموحات النمو التي حددها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

ووفقا للمكتب البريطاني للإحصاءات الوطنية، انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.1٪ في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر. وكان هذا أسوأ من معدل النمو الذي توقعه المحللون بنسبة 0.2%، ويعني أن الاقتصاد نما بوتيرة أقل من 0.5% المسجل في الأشهر الثلاثة حتى يونيو.

وقالت ليز ماكيوين، مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب المملكة المتحدة للإحصاءات الوطنية، إن النمو كان ضعيفا بشكل عام في معظم الصناعات في الربع الأخير.

وفي العام الماضي، تعهد ستارمر بأن حكومة حزب العمال ستجعل بريطانيا أسرع اقتصاد نموا في مجموعة السبع، كواحدة من رؤيته الخمس طويلة المدى للاقتصاد. ومع ذلك، تشير أحدث الأرقام إلى أن بريطانيا كانت على الأرجح ثاني أسوأ أداء بين مجموعة الاقتصادات الكبرى خلال الربع الثالث.

وفي خطاب ألقته يوم الخميس، سعت المستشارة راشيل ريفز، وزيرة الخزانة، إلى التأكيد على أن لديها استراتيجية للنمو بعد رد الفعل العنيف على زيادة الضرائب البالغة 40 مليار جنيه استرليني في ميزانيتها الأولى.

كما جددت دعوات للحكومة لإعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد إلقاء اللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في بعض المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها المملكة المتحدة.

وقالت ريفز إن تحسين النمو الاقتصادي هو جوهر كل ما تسعى إلى تحقيقه، ولهذا السبب فهي غير راضية عن هذه الأرقام.

في المقابل، حذرت الشركات من أن الشكوك بشأن ما سيكون في الموازنة لعبت دوراً في التباطؤ.

وقال كبير الاقتصاديين في اتحاد الصناعات البريطانية، بن جونز، إن حالة عدم اليقين التي سبقت الميزانية ربما لعبت دورًا كبيرًا، حيث أبلغت الشركات على نطاق واسع عن تباطؤ في عملية صنع القرار.

وقالت هايلي لو، الخبيرة الاقتصادية المشاركة في المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية، إن الأرقام “تعكس تأثير عدم اليقين الذي أدى إلى الميزانية”.