عمدة نجازاكى اليابانية: لا تغيير فى قرار عدم دعوة إسرائيل لحضور مراسم السلام السنوية

أكد رئيس بلدية مدينة ناغازاكي اليابانية شيرو سوزوكي تمسكه بقرار عدم دعوة إسرائيل لحضور احتفال السلام غدا الجمعة لإحياء الذكرى الـ79 للقصف النووي للمدينة، موضحا أن هذا القرار لم يكن بدوافع سياسية.

وأوضح سوزوكي – بحسب ما نقلته وكالة كيودو اليابانية للأنباء، اليوم الخميس – أن هذا القرار مرتبط بأسباب أمنية، من بينها تظاهرات محتملة ضد حضور إسرائيل، مشيرا إلى أنه يأمل أن يتم الاحتفال بسلاسة في أجواء مهيبة حيث يبذل الناجون المسنون من القنبلة الذرية جهودا كبيرة لحضور الحفل، مضيفا: “سأستمر في المثابرة وأطلب التفهم للقرار كلما كان ذلك ضروريا”.

وكان رئيس البلدية قد أرجأ في بادئ الأمر اتخاذ قراره بشأن مشاركة إسرائيل، قبل أن يعلن في 31 يوليو/تموز أن إسرائيل لن تتم دعوتها.

وتأتي تصريحات سوزوكي بعد الإعلان عن أن سفراء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اليابان بعثوا برسالة إلى ناغازاكي في منتصف يوليو/تموز قالوا فيها: “سيصبح من الصعب علينا المشاركة على مستوى عال في الحدث إذا تم استبعاد إسرائيل”.

وقد أدى الإعلان عن عدم دعوة إسرائيل إلى انسحاب العديد من المبعوثين من الحدث، بما في ذلك السفير الأمريكي في اليابان رام إيمانويل. وكتب إيمانويل: “أعتقد أن قرارك سياسي ولا علاقة له بأمن وسلامة الحدث، خاصة بالنظر إلى مستوى الحضور”.

وأعلنت السفيرة البريطانية لدى اليابان جوليا لونجبوتوم في وقت سابق من هذا الأسبوع عن نيتها عدم حضور حفل السلام السنوي ردا على قرار المدينة.

وأوضح سوزوكي أن قرار بعض السفراء بالانسحاب من الحفل كان مؤسفا، وأنه يأمل أن يشاركوا مجددا بدءا من العام المقبل.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي التعليق على القضية المتعلقة بناغازاكي في مؤتمر صحفي، قائلاً: “المدينة تستضيف الحدث”.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة بسبب حجم الخسائر في صفوف المدنيين والوضع الإنساني في قطاع غزة الفلسطيني نتيجة هجومها رداً على هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وانتقد البعض دعوة إسرائيل لحضور مراسم السلام في هيروشيما، قائلين إنها تعكس معايير مزدوجة في ضوء حظر روسيا وبيلاروسيا للعام الثالث على التوالي بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.