لقاء ثنائى مثمر يجمع مفتى الجمهورية بنظيره الأوزبكى يؤكد عمقَ العَلاقات
عقد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور نذير عياد لقاءً ثنائياً مثمراً مع الشيخ نور الدين خالق نخلف مفتي أوزبكستان رئيس الإدارة الإسلامية في البلاد. أوزبكستان، اليوم الثلاثاء، على هامش المؤتمر العلمي الدولي “الإسلام دين السلام والخير” الذي يقام في مدينتي طشقند وخيوة بأوزبكستان.
وشهد اللقاء تبادل التهاني والتبريكات، حيث هنأ مفتي أوزبكستان مفتي الجمهورية على توليه منصبه الجديد، مؤكدا على الدور الكبير للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر الاعتدال والتسامح في البلاد. العالم الاسلامي.
من جانبه، أكد مفتي الجمهورية – خلال اللقاء – عمق العلاقات المتبادلة بين البلدين، والتي توجت بمجموعة من الزيارات التي قام بها القادة السياسيون والدينيون ورجال الأعمال. ومن أبرز هذه الزيارات: زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان عام 2019، والزيارة المتبادلة لرئيس أوزبكستان لمصر عام 2019. 2023، وزيارة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لحضور المؤتمر الدولي حول الإمام الماتريدي هناك، بالإضافة إلى مجموعة من اللقاءات الأخرى التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين، وهي علاقة امتدت لمئات السنين من عهد أحمد بن طولون، ثم تم تأكيد الاستقلال، حيث كانت مصر أول دولة اعترفت باستقلال أوزبكستان، كما أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لديها سفارة لأوزبكستان في أفريقيا.
كما ناقش اللقاء كيفية الاستفادة من الخبرات الواسعة للقطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية ونقلها إلى علماء الإفتاء في أوزبكستان.
وأوضح المفتي أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم -التي أنشأتها الدار عام 2015- تعمل على توحيد الجهود لمواجهة التطرف والإرهاب، وتهدف إلى توحيد جهود الإفتاء في العالم الإسلامي، وتنسيق العمل بين دور وهيئات الإفتاء المختلفة، حيث أنشئت لخدمة المسلمين في كل مكان، وإبداء الرأي الشرعي الصحيح في القضايا المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
كما تطرقت كلمة المفتي إلى دور مركز السلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا الذي يعمل على دراسة أسباب التطرف وكيفية مكافحته. وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون بين مركز السلام والإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان، ودعم تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر العالمي المنعقد تحت عنوان “السلام والخير”. “، والتي تهدف إلى نشر قيم السلام والتسامح في العالم الإسلامي.
كما أشار المفتي إلى دور وحدة الحوار بدار الإفتاء المصرية، مؤكدا أنها إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية بهدف تعزيز الحوار الفكري والاجتماعي، وتوضيح المفاهيم الدينية الصحيحة، والرد على الشبهات والتساؤلات التي تثار حول الإسلام.
ومن ناحية أخرى، بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين، حيث أكد الطرفان على أهمية التنسيق المشترك بين دار الإفتاء المصرية وهيئة كبار العلماء والأزهر الشريف. وزارة الأوقاف المصرية، وبين المؤسسات الدينية في أوزبكستان، بهدف تحقيق التكامل والتعاون في المجالين الديني والثقافي.
كما ناقش الطرفان إمكانية قيام دار الإفتاء المصرية بدور رائد في تدريب وتأهيل الكوادر الدينية في أوزبكستان بما يساهم في بناء جيل من العلماء المؤهلين القادرين على مواجهة التحديات الفكرية والمعاصرة.
وشدد الطرفان على أهمية تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي، من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والفعاليات المشتركة.
وفي ختام اللقاء أكد الطرفان على أهمية التعاون المشترك في مختلف المجالات، وضرورة تبادل الخبرات والمعارف بين المؤسستين، بما يسهم في تعزيز التعاون الإسلامي ونشر قيم التسامح. والاعتدال.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7