7579HJ
أخبار عالمية

نيويورك تايمز: قدرة السنوار على تفادى الأسر أو القتل يحرم إسرائيل "الانتصار"

القاهرة: «رأي الأمة»

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قدرة يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على تجنب الأسر أو القتل حرمت إسرائيل من تحقيق نصر عسكري في الحرب على غزة التي بدأت عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل اعتقدت في يناير/كانون الثاني الماضي أنها حققت إنجازا في ملاحقة السنوار الذي يعد أحد أكثر المطلوبين في العالم. فقد داهمت قوات الكوماندوز الإسرائيلية شبكة أنفاق في جنوب قطاع غزة في 31 يناير/كانون الثاني بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن السنوار يختبئ هناك، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين. وتبين أن السنوار كان مختبئا بالفعل، لكنه غادر المخبأ تحت مدينة خان يونس قبل أيام فقط، تاركا وراءه وثائق وأكياسا من الشيكل الإسرائيلي تقدر بنحو مليون دولار. واستمرت الملاحقة في ظل ندرة الأدلة حول مكان تواجده.

منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تحول السنوار إلى شبح إلى حد ما، إذ لم يظهر في العلن قط، ونادرا ما أصدر رسائل إلى أتباعه، ولم يقدم سوى القليل من الأدلة التي قد تشير إلى مكان وجوده.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن السنوار هو الشخصية الأهم في حماس، وإن نجاحه في تجنب القتل أو الأسر حرم إسرائيل من القدرة على الادعاء بأنها فازت في الحرب وقضت على حماس في عدوانها المستمر على غزة منذ أكثر من 10 أشهر، والذي دمر القطاع وأدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين.

ويقول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إن السنوار تخلى منذ فترة طويلة عن الاتصالات الإلكترونية، وتجنب حتى الآن شبكة استخباراتية متطورة. ويُعتقد أنه لا يزال على اتصال بالمنظمة التي يقودها من خلال شبكة من الأشخاص. ولا تزال طريقة عمل النظام لغزا.

ويقول دبلوماسيون مشاركون في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطر إن مندوبي حماس يصرون على ضرورة الحصول على موافقة السنوار قبل اتخاذ أي قرارات كبرى في المحادثات. وباعتباره الزعيم الأكثر احتراما في حماس، فهو الشخص الوحيد القادر على ضمان تنفيذ ما تقرر في الدوحة في غزة.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن المقابلات التي أجرتها مع أكثر من عشرين مسؤولا في إسرائيل والولايات المتحدة كشفت أن البلدين خصصا موارد هائلة لمحاولة العثور على السنوار.

وقد أنشأ المسؤولون وحدة خاصة داخل مقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، في حين كُلِّفت وكالات الاستخبارات الأميركية باعتراض اتصالاته. كما زودت الولايات المتحدة إسرائيل برادار يخترق الأرض لمساعدتها في تعقب السنوار وغيره من قادة حماس.

وتابعت الصحيفة أن قتل السنوار أو أسره سيكون له بلا شك تأثير كبير على الحرب. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن ذلك قد يوفر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيلة لإعلان نصر عسكري كبير وربما يجعله أكثر استعدادا لإنهاء الحرب.

ولكن ما هو أقل وضوحا هو ما هو التأثير الذي قد يخلفه موت السنوار على مفاوضات الرهائن، ذلك أن الإطاحة به قد تجعل خلفاءه أقل استعدادا للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى