وزير الأوقاف يستقبل سفير سلطنة بروناى بالقاهرة والوفد المرافق له

استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، السفير بنجيران سالمين داود سفير سلطنة بروناي دار السلام بالقاهرة وقرينته والوفد المرافق له ومجموعة من طلاب وطالبات السلطنة في مصر، وذلك في مقره بالجامعة. مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضح وزير الأوقاف أن المركز يضم أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، وهو صرح عظيم بنته مصر ليكون هدية مصر للعالم أجمع، حاملاً قيم التسامح والتعاون والتراحم. وأنها ستصبح عما قريب منارة علمية إسلامية تصل أنوارها إلى كل آفاق العالم.

كما أكد الوزير أن مصر تولي اهتماما كبيرا بأبناء سلطنة بروناي الدارسين في الأزهر الشريف في ظل التعاون الوثيق والصداقة المشتركة بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه جلالة السلطان حسن البلقية سلطان بروناي (حفظهم الله)، مؤكداً الحرص على تقديم الرعاية والدعم اللازمين لهم. أن يعودوا إلى وطنهم بعد أن حصلوا على العلم والمعرفة، ليكونوا علماء نافعين لوطنهم والعالم أجمع، في إطار رسالة الأزهر الشريف التي تهدف إلى نشر قيم الإسلام المعتدلة. وتخريج علماء قادرين على تقديم مساهمة إيجابية في عمارة الكون.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها الوزير للوفد الكريم، مصحوبة بترجمة تسلسلية، بين فيها أصالة المنهج الأزهري الذي يقوم على إتقان اللغة العربية التي هي مفتاح العلوم الشرعية، المعرفة الدقيقة بالواقع وتحدياته وقضاياه، وإتقان مهارات ربط العلوم المدروسة بالقضايا المحلية والعالمية الملموسة. ليكون خريج الأزهر الشريف سفيراً للخير والتعاون والتنمية لوطنه وللإنسانية جمعاء. وبذلك تتحقق فيه صفة العالم الأزهري، الوارث الحقيقي للنبوة.

ثم اختتم الوزير محاضرته للطلبة بالنصائح المفيدة والعبارات الشاملة التي تتلخص في خمسة مبادئ:
الأول: احترام خلق الله جميعاً، كما يظهر من معنى العالمين في فاتحة القرآن الكريم. فيقول الله تعالى: “والحمد لله رب العالمين”.
ثانياً: تكريم كل إنسان على وجه الأرض. قال الله تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم”.
ثالثاً: الحفاظ على الأوطان.
رابعاً: زيادة العمران، أي بناء المؤسسات والتقدم العلمي والمساهمة الثقافية.
الخامس: سمو الإيمان، ويحصل به من عرف الأصول الأربعة الأولى وأخلص فيها.
واختتم الوزير المحاضرة باعتبار هذه الوصية الشاملة بمثابة رسالة مصر والأزهر، يعود بها الطالب إلى وطنه وينشر خيراته.

من جانبه، وجه السفير بنجيران سالمين داود، سفير سلطنة بروناي بالقاهرة، الشكر للدكتور أسامة الأزهري على حفاوة الاستقبال في مسجد مصر الذي يعد شاهدا على عظمة العمارة المصرية والثقافة الإسلامية، مشيدا دور مصر والأزهر الشريف في نشر الصورة الحقيقية للإسلام. كما ثمن السفير الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة بروناي دار السلام وجمهورية مصر العربية والتي تعود بالخير على الجميع.

وفي ختام الزيارة قدم سعادة السفير درع السلطنة لوزير الأوقاف تقديرا لجهوده العلمية والدعوية واهتمامه بالقرآن الكريم وحفظه.