7579HJ
اقتصاد

وزير الاتصالات: نشجع الاستثمارات ونشر الكابلات البحرية لربط جنوب شرق آسيا وإفريقيا

القاهرة: «رأي الأمة»

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الدور الحيوي الذي تلعبه مصر في تحقيق التقارب التكنولوجي الآسيوي الأفريقي، والذي يعتمد في المقام الأول على بنية تحتية دولية قوية ومتنوعة وآمنة، موضحا أن مصر حققت هذا الترابط على مدار العقود الماضية من خلال أنظمة الكابلات البحرية التي تربط آسيا وأفريقيا بالعالم، مشيرا إلى أهمية تشجيع الاستثمارات ونشر المزيد من الكابلات البحرية التي تربط جنوب شرق آسيا وأفريقيا بالعالم للوصول إلى المستويات المطلوبة من التقارب التكنولوجي، والذي أصبح أحد السمات المميزة للشراكة بين الدول في العصر الرقمي، حيث أصبح التواصل الرقمي ضرورة لا غنى عنها.

جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها الدكتور عمرو طلعت نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، في جلسة القادة ورؤساء الوفود ضمن فعاليات منتدى “إندونيسيا أفريقيا” الثاني الذي تستضيفه مدينة بالي بإندونيسيا، بحضور جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، وبمشاركة أكثر من 800 مشارك من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص ونخبة من المجتمع الأكاديمي من مختلف دول القارة الأفريقية وإندونيسيا، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية. وتستمر فعالياته خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر الجاري بهدف تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية بين جمهورية إندونيسيا وأفريقيا، عقب نجاح المنتدى الأول الذي عقد في عام 2018.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن استراتيجية مصر الرقمية يتم تنفيذها وفق نهج يركز على المواطن ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد للمواطنين على خدمات الحكومة الرقمية وتقديمها بشكل سريع واستباقي؛ مشيراً إلى أنها استراتيجية شاملة تتضمن عدة محاور تهدف إلى توفير إمكانية الوصول إلى البنية التحتية الرقمية والقضاء على الأمية الرقمية وبناء القدرات الرقمية ودعم الابتكار الرقمي وتسريع التحول الرقمي في كافة القطاعات الحكومية؛ لافتاً إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تم اختيارها عاصمة رقمية عربية لعام 2021 من قبل جامعة الدول العربية، وارتفع ترتيب مصر في مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية للبنك الدولي، حيث جاءت مصر ضمن مجموعة الدول الرائدة في الحكومة الرقمية بتصنيف (أ) في عام 2022، ارتفاعاً من تصنيف (ج) في عام 2018.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى جهود الدولة المصرية في تنفيذ مشروع “حياة كريمة” الذي يهدف إلى تطوير البنية الأساسية والخدمات الأساسية بالقرى الأكثر احتياجاً، موضحاً أنه يتم مد كابلات الألياف الضوئية لنحو 10 ملايين مبنى ومنزل بهذه القرى، وجارٍ إنشاء شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لمد شبكة الألياف الضوئية في كافة محافظات الجمهورية.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن عدد الشباب المستفيدين من برامج بناء القدرات الرقمية ارتفع أكثر من 100 مرة خلال السنوات الست الماضية، حيث يمثل الشباب في مصر القوة الدافعة وراء بناء مصر الرقمية، وتمثل المهارات الرقمية في مصر عنصراً جاذباً للاستثمارات الأجنبية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تعد مصر واحدة من أبرز الوجهات في القارة الأفريقية التي تجذب شركات التعهيد العالمية لنقل عملياتها الفنية إليها؛ مؤكداً اهتمام الدولة بإقامة شراكات مع دول من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك إندونيسيا، للتحول إلى مجتمع رقمي مستدام.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن الشعبين المصري والإندونيسي ارتبطا على مدى السنوات الماضية بصداقة راسخة ازدهرت في مجالات الثقافة والتعليم والسياسة العالمية، كما يضم الأزهر العديد من العلماء الإندونيسيين البارزين الذين قدموا إسهامات علمية متنوعة. وأضاف أنه بعد نحو 70 عامًا من مؤتمر باندونج تظل إندونيسيا منارة للتضامن والسلام والتسامح. وأشار إلى أنه في ظل التحديات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية وأزمة المناخ التي يشهدها العالم، لا يمكن إغفال المبادئ العشرة للتعايش التي تجسدت في روح باندونج في الإعلان التاريخي بين الدول النامية المستقلة حديثًا، من أجل بناء اقتصادات مزدهرة وسلمية لشعوبها.

وأكد الدكتور عمرو طلعت أن العصر الحالي يتسم بالترابط والروابط التكنولوجية والتحديات التي تتجاوز الحدود الجغرافية، مشيرا إلى أن منتدى إندونيسيا أفريقيا الثاني يمثل فرصة عظيمة لاستكشاف سبل جديدة لمناقشة الأولويات الوطنية والقارية الحالية، كما تعكس أجندة أفريقيا 2063 والميثاق الرقمي الأفريقي الذي تم اعتماده مؤخرا التطلعات المشتركة لأفريقيا وإندونيسيا، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون في ضوء الروابط الاقتصادية والثقافية والسياسية العميقة بين إندونيسيا والدول الأفريقية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى