وزير البترول: نسعى لرفع معدلات الإنتاج وزيادة احتياطات الثروات البترولية
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، أن قطاع البترول في مصر يسعى بالتعاون مع شركائه الدوليين إلى رفع معدلات الإنتاج وزيادة احتياطيات الموارد البترولية من خلال خطة مستقبلية متكاملة للحفر والاستكشاف. حتى عام 2030 باستثمارات تصل إلى 7.4 مليار دولار.
< p>
وقال الملا – في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر – إن مصر تعمل على عدة محاور في مختلف أنشطة القيمة سلسلة صناعة البترول. والغاز، بما في ذلك جذب المزيد من الاستثمارات لتحفيز عمليات البحث والتنقيب في جميع مناطق الدولة، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من مشاريع المسح الزلزالي الإقليمية، وإنشاء مركز معلومات رقمي متكامل.
وأشار الملا إلى أنه يجري العمل على زيادة القدرات التكريرية من خلال المشروعات الرئيسية الجاري تنفيذها باستثمارات 7.3 مليار دولار. بالإضافة إلى تعزيز إنتاج البتروكيماويات من خلال مشاريع باستثمارات 2.3 مليار دولار.
وعن التعاون بين مصر وقطر. وشدد الملا على أهمية التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية، خاصة في قطاع الطاقة، والذي يشمل تطوير بعض حقول الغاز الطبيعي المسال. وأوضح أن التعاون الثنائي شمل تطوير وتحسين البنية التحتية المتعلقة بقطاع الطاقة، بما في ذلك شبكات نقل وتخزين وتصدير الغاز الطبيعي، مما يعزز القدرة على نقل الغاز بكفاءة وتصديره إلى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى التعاون. في مجال نقل المعرفة والخبرة.
وأشار وزير البترول إلى التحديات غير المسبوقة خلال السنوات الماضية التي شهدتها صناعة النفط والغاز نتيجة لآثار النقص الحاد في الطلب على الطاقة، وتراجع الاستثمارات في مجال أبحاث وإنتاج النفط والغاز. خلال فترة جائحة كورونا (كوفيد-19)، قبل أن تشهد… الأسواق العالمية: ارتفاع كبير في الطلب خلال فترة التعافي من الجائحة وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف الملا أنه في ظل هذه المتغيرات، تم الحديث عما يسمى بمعضلة الطاقة الثلاثية لجهة تأمين مصادر الطاقة وتوفيرها بسعر مناسب وبشكل مستدام، مشيراً إلى أن الضغوط المتزايدة للحفاظ على البيئة ويشكل تقليل الانبعاثات تحديًا بيئيًا كبيرًا لصناعة الغاز بسبب القيود البيئية المتضمنة في القوانين الصارمة التي تتحكم في استهلاك الطاقة. انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى، مما يتطلب استثمارات إضافية في التكنولوجيا النظيفة والمستدامة.
وشدد الملا على ضرورة أمن الطاقة من أجل النمو الاقتصادي والازدهار حول العالم، لافتاً إلى ضرورة إيجاد حلول ومسارات مختلفة لتحول الطاقة لمختلف دول العالم.
وفيما يتعلق بدعوات تقليل استهلاك الوقود الأحفوري، أشار وزير البترول إلى أنه على الرغم من تسارع الجهود العالمية للتحول إلى مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات، إلا أن مصادر الوقود الأحفوري ستظل حاضرة ضمن مزيج الطاقة العالمي، خاصة الغاز الطبيعي الذي يعمل بالوقود الأحفوري. هي الأقل كثافة في الانبعاثات.
وشدد الملا على أن الغاز الطبيعي يلعب دورا مهما في تحقيق تحول الطاقة بشكل مستدام، فهو وقود نظيف ينتج انبعاثات أقل من الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط الخام، ولذلك يعتبر الغاز خيارا جيدا تحقيق أهداف الاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الضارة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .